مبحوث عنهم «شرملوا» رجال الأمن بتمارة و أصابوهم بجروح بليغة

شهد حي المسيرة الثاني بتمارة، مساء يوم (الاثنين)، مواجهات دموية عنيفة بين «مشرملين» وعناصر فرقة أمنية تابعة للأمن العمومي بالمنطقة الأمنية الإقليمية، انتهت بنقل ضابط شرطة ومفتشين يشتغلون بالأمن الإقليمي بتمارة، إلى المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، لتلقي الإسعافات، بعد إصابة ضابط بجروح في الرأس ومفتش في الكتف،بينما أصيب الثالث بتوعك في رجله.

وأورد مصدر مطلع لجريدة الصباح أن عناصر الفرقة الأمنية أثار انتباهها أحد المبحوث عنهم بتهمة السرقة في حدود السابعة مساء، وبحوزته سكين بمحطة سيارات الأجرة «التقدم»، وأثناء محاولة إيقافه، استل سكينا من الحجم الكبير، كما كان شريكه يتوفر على سكين من الحجم نفسه، وهاجما بهما عناصر الدورية الأمنية، ما تسبب في إصابتهم بجروح متفاوتة الخطورة، وحاولا الفرار من مسرح المواجهة، بعدما تجمهر العشرات من المواطنين بالحي المذكور.
واستنادا إلى المصدر ذات الجريدة، حلت عناصر تابعة للجهاز 55  بالشرطة القضائية بالمدينة لمؤازرة رجال الأمن المصابين، وجرى إيقاف المعتديين وحجز السكينين، بعد مطاردات هوليودية، كما وضع الظنينان رهن تدابير الحراسة النظرية.
وفي سياق متصل، استمعت عناصر الضابطة القضائية إلى رجال الأمن المصابين، ومن المرجح أن يدلوا بشهادات طبية تثبت عجزهم البدني نتيجة الجروح التي أصيبوا بها، كما كشفت التحريات مع أحد الموقوفين أنه موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني بتهمة السرقة.
وحسب ما ذكر عبد الحليم العريبي كاتب المقال، يقطن الموقوف الأول بدوار أولاد بناصر، فيما يقطن الثاني بمشروع النصر، ولهما سوابق قضائية في قضايا جنحية بتمارة، واستدعت الشرطة القضائية الضحايا الذين سبقوا أن تقدموا بشكايات ضد المتورط الرئيسي في تعدد السرقات.
وينتظر أن يحال الموقوفان، اليوم (الأربعاء)، على النيابة العامة بتهم تتعلق بتعدد السرقات وحيازة السلاح الأبيض من شأنه المس بسلامة الأموال والأشخاص وضرب وجرح موظفين عموميين أثناء القيام بمهامهم، كما غادر المصابون المستشفى بعد خضوعهم للعلاج.
وبعد هذا الحادث، شنت المنطقة الأمنية الإقليمية حملات أمنية بأحياء مختلفة، أوقفت من خلالها بعض المبحوث عنهم في قضايا ترتبط بالحق العام.